الدكتور عبيابة يؤكد : قرار مجلس الأمن حول الصحراء منعطف تاريخي في مسار وحدتنا الترابية
قرار جاء ليتوج خمسين سنة من الكفاح الوطني والدبلوماسي بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله
قال الحسن عبيابة، وزير وناطق رسمي سابق باسم الحكومة، إن قرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 بشأن قضية الصحراء المغربية يعد منعطفا تاريخيا في مسار الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، مؤكدا أن هذا القرار جاء ليتوج خمسين سنة من الكفاح الوطني والدبلوماسي بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، واستمرارا لمسيرة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، باني الدولة المغربية الحديثة ومبدع المسيرة الخضراء.
وأوضح عبيابة، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي في تصريح لتليكسبريس، أن المغرب استطاع، خلال 26 سنة من العمل الدبلوماسي المتواصل، أن يحول مبادرة الحكم الذاتي من مقترح مغربي إلى مقترح أممي تتبناه الدول العظمى وأغلبية أعضاء المنتظم الدولي، وهو ما يعتبر شهادة دولية جديدة على مصداقية وجدية المبادرة المغربية التي قدمها جلالة الملك محمد السادس سنة 2007 كحل نهائي وواقعي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وأضاف أن قرار مجلس الأمن، الذي أقر بمبدأ الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وأمثل، يعكس قناعة المجتمع الدولي بعدالة الموقف المغربي، ويشكل خطوة أساسية نحو بناء فضاء مغاربي جديد يقوم على الأمن والاستقرار والسلام، مؤكدا أن العالم اليوم بات يدرك أن الحل الواقعي والعملي لن يتحقق إلا في إطار السيادة المغربية الكاملة على أقاليمها الجنوبية.
وأشار عبيابة إلى أن خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي تلا صدور القرار الأممي مباشرة، جاء ليؤكد هذه اللحظة التاريخية حين قال جلالته: “إننا نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده.”
وهي عبارة تلخص حجم التحول الذي يشهده المغرب اليوم، وتبرز أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة البناء والتنمية في المغرب الموحد من طنجة إلى لكويرة.
				