البرتغال اختبار نضج لأشبال الأطلس

🏆 البرتغال اختبار نضج لأشبال الأطلس

 

✍️ بقلم: عبد الهادي الناجي

في الوقت الذي يواصل فيه المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة حضوره القوي على الساحة الكروية العالمية، تأتي مواجهة البرتغال لتشكل محطة فاصلة في مسار “أشبال الأطلس” نحو إثبات الذات وتأكيد الجدارة بالتمثيل القاري في المونديال العالمي.

اللقاء المبرمج يوم الخميس 6 نونبر 2025 ضمن منافسات كأس العالم للفتيان، لن يكون عادياً، بل يحمل في طياته دلالات رمزية ومعنوية كبيرة، إذ يتزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء المضفرة ، مما يضاعف من حجم الحماس والمسؤولية في صفوف الأشبال، الذين يدركون أن اللعب بشعار الوطن في هذا التاريخ يعني الكثير للمغاربة داخل الوطن وخارجه.

البرتغال، الخصم الأوروبي المعروف بتكوينه النموذجي، ومدرسته الكروية الراقية، سيكون امتحاناً صعباً لتقييم مدى نضج لاعبي المغرب الصغار، ومدى قدرتهم على مجاراة مدارس كروية تعتمد على التمرير القصير، والتنقل السريع، والتمركز الذكي.
ومهما يكن، فإن ما قدمه أبناء الأطلس في المباريات الأخيرة يؤكد أن المنتخب المغربي يسير بخطى ثابتة نحو بناء جيل جديد واعد، يحمل في جيناته روح التحدي والقتالية والانضباط.

المدرب الوطني وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يدركون أن مثل هذه المواجهات هي المختبر الحقيقي لاختبار الاستمرارية في الأداء، وتثبيت الهوية التكتيكية للمنتخب، خصوصًا بعد النجاحات المتتالية للكرة المغربية في مختلف الفئات.

ختامًا، فإن مواجهة البرتغال ليست فقط مباراة في كأس العالم، بل هي درس في النضج الكروي، والاحتكاك، وبناء الثقة بالنفس، وفرصة لكتابة فصل جديد في سجل كرة القدم المغربية التي تسير بخطى واثقة نحو العالمية.