جمعية أندلسي فلوريدا … إشعاع ثقافي يخلّد روح المسيرة الخضراء رغم غياب الدعم
جمعية أندلسي فلوريدا … إشعاع ثقافي يخلّد روح المسيرة الخضراء رغم غياب الدعم

في الوقت الذي تتراجع فيه عديد المبادرات الثقافية المغربية بالخارج أمام ضعف الإمكانيات وغياب المواكبة، تبرز جمعية أندلسي فلوريدا كاستثناء مشرف، بعد أن نجحت مرة أخرى في تنظيم حفل بهيج بمناسبة الذكرى الخالدة للمسيرة الخضراء، مؤكدة أن عشق الهوية لا يحتاج دائمًا إلى ميزانيات ضخمة، بل إلى إرادة صادقة وغيرة وطنية لا حدود لها.
ورغم انعدام الدعم من الجهات المغربية بالقنصلية في ميامي، فإن الجمعية واصلت إشعاعها، مُؤثثةً فضاءً ثقافيًا راقيًا أحيا روح الفن الأندلسي الأصيل، وقرّب الجالية المغربية من جزء نبيل من ذاكرتها الجماعية.
هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل كان ثمرة عمل جماعي منسجم لفريق آمن برسالة الثقافة، وحرص على صون التراث الأندلسي من الاندثار. ويقف على رأس هذا الجهد كل من:
- الأستاذ الفنان محمد منصوري إدريسي، بصمته الحاضرة في أدق تفاصيل التنظيم والإبداع.
- الأستاذ الفنان صفوان إدريسي منصوري، الذي أضفى لمسة فنية راقية على الحفل.
- عادل الكندي، أحد الأعمدة الأساسية في إنجاح الفعاليات.
- الفنان عبد الرحيم السملالي، بحضوره المميز وإبداعه المتجدد.
- الفنان فهد منصوري، الذي ساهم في إبراز جماليات الفن الأندلسي.
- الفنانة نادية الطالحي، بصوتها وحضورها الذي أضفى دفئًا فنيًا راقيًا.
- سهام إدريسي، إحدى الوجوه الموثوقة في العمل الجمعوي والفني.
- لبنى، التي كانت عنصرًا مهمًا في التنظيم ودعم الفريق.
إن جمعية أندلسي فلوريدا تؤكد اليوم أن الثقافة المغربية قادرة على السفر بعيدًا، وأن الجالية قادرة على صناعة إشعاعها بنفسها، حين تتوفر الإرادة ويجتمع الصدق الفني مع قوة الانتماء.
ورغم الغياب التام للدعم الرسمي، يستمر هؤلاء في أداء رسالتهم باحترافية، محافظين على ذاكرة موسيقية ضاربة في التاريخ، ورافعين راية المغرب عالية في قلب ولاية فلوريدا.
إنه درس في المواطنة الثقافية يستحق التنويه… ورسالة لمن يهمهم الأمر بأن دعم هذه المبادرات ليس ترفًا، بل واجب وطني.