ردّ على الصحافة الصفراء بعد تأهل أشبال الأطلس إلى ثمن النهائي

بقلم: عبد الهادي الناجي
احتفظتُ بالخبر الذي نشرته جريدة اليوم السابع المصرية بعد هزيمة منتخب أقل من 17 سنة أمام البرتغال … خبرٌ كتب بنَفَسٍ أقرب إلى الصحافة الصفراء منه إلى أي ممارسة مهنية محترمة … كثيرٌ من التهليل ، كثيرٌ من الشماتة ، ولا أثر لتحليل تقني أو قراءة موضوعية …
اليوم والمنتخب نفسه يوجد في دور الثمن بكأس العالم ، يصبح السؤال مشروعًا :
أين ذهب أولئك الذين تهافتوا على جلد المنتخب الفتي؟ وأين اختفى “الخبراء” الذين بنوا أحكامهم على مباراة واحدة؟
كنتُ أعتقد أن هذا النوع من الخطاب يقتصر على بعض المنابر عندنا في المغرب … وبعض من نصّبوا أنفسهم محللين وناقدين بلا تكوين ولا تجربة … لكن يبدو أن الظاهرة عربية أوسع ، وأن غياب المهنية أصبح عابرًا للحدود …
المنتخب يَردّ اليوم في الميدان … لا بالضجيج ، بل بالنتائج …
يتطور من مباراة لأخرى ، يثبت شخصيته وثقته ، ويؤكد أن المستقبل يُبنى بالعمل والصبر ، لا بالشتم والسخرية …
في النهاية…
كرة القدم تُحاسِب في الملعب ، لا في عناوين الإثارة.
ومن يكتب خارج المهنية، يظل حديثه ظرفيًا… بينما التاريخ لا يكتبه إلا من يصنع النتائج ويرفع راية الوطن.