أشبال الأطلس… صلابة أمام مالي واستعداد لاصطدام ناري ضد البرازيل

بقلم: عبد الهادي الناجي

يواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة تأكيد حضوره القوي في الساحة الكروية، بعدما بصم على أداء راقٍ أمام منتخب مالي، أحد أعرق المدارس الإفريقية وأقواها على مستوى الفئات الصغرى.
أشبال الأطلس أظهروا شخصية تنافسية واضحة وروحاً عالية، جعلت من المباراة اختباراً للنضج قبل أن تكون مجرد مواجهة ودية أو تقنية.

أمام مالي … ثبات في الميدان ورجولة في الأداء

دخل الأشبال اللقاء بعزم كبير، أمام منتخب مالي المعروف بقوته البدنية وسرعته في التحولات. ورغم الضغط المتواصل، استطاع لاعبو المنتخب المغربي فرض انضباط تكتيكي لافت، والاعتماد على بناء هجمات سريعة أربكت الدفاع المالي.
كان واضحاً أن العمل داخل مراكز التكوين المغربية بدأ يعطي ثماره، وأن هذا الجيل يلعب دون خوف، ويملك القدرة على التحكم في نسق المباراة مهما كان الخصم.

البرازيل في الطريق… امتحان العُمق الفني

تتجه الأنظار الآن نحو المواجهة المرتقبة مع منتخب البرازيل، وهو في كامل الثقة بعد فوزه المثير على فرنسا. هذا الانتصار جعل المنتخب البرازيلي يدخل المباراة بروح المنتصر، لكنّه في المقابل يمنح الأشبال فرصة كبيرة لإثبات الذات أمام مدرسة عالمية تُصنع داخلها المواهب الكروية الكبرى.

كيف ينجح المغرب في مقارعة البرازيل؟

  • بالتركيز العالي وتجنب الأخطاء في المناطق الحساسة.
  • بالجرأة الهجومية وعدم احترام الخصم أكثر من اللازم.
  • باللعب على قوة المجموعة لا على الأسماء.
  • بالحفاظ على الروح نفسها التي ظهروا بها أمام مالي.

جيل يعطي الأمل… ويمهد لمستقبل زاهر

المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يقدم ما يكفي من الإشارات ليؤكد أنه ليس مجرد جيل عابر، بل نواة حقيقية لمشروع كروي قادر على صناعة لاعبين كبار. وبغض النظر عن نتيجة مواجهة البرازيل، فإن الثقة التي يبثها هذا الجيل في الجماهير المغربية أصبحت مكسباً بحد ذاته.

إنها مواجهة بطابع خاص … مواجهة بين شجاعة الأشبال وبريق السامبا …
والمغرب يدخلها بطموح الفوز ، وبروح لا تقل عن روح الأسود الكبار …