هزيمة الأشبال أمام البرازيل … درس قاسٍ في مدرسة الكبار … ! 

✍️ عبد الهادي الناجي

لم تكن مواجهة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة أمام نظيره البرازيلي مجرد مباراة في كرة القدم، بل كانت امتحانًا حقيقيًا لمدى جاهزية “أشبال الأطلس” لمقارعة مدارس كروية عريقة تتنفس الكرة منذ الطفولة. الهزيمة أمام البرازيل، رغم قسوتها رقميًا ومعنويًا، يجب ألا تُقرأ فقط بمنطق الخسارة، بل بمنطق التعلم والبناء.

دخل الأشبال المباراة بروح قتالية واضحة، وحاولوا مجاراة الإيقاع البرازيلي، غير أن الفارق في النضج التكتيكي، وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، حسم تفاصيل المواجهة لصالح “السيليساو”. أخطاء صغيرة في التمركز، وارتباك في الخط الخلفي، كلفت المنتخب الوطني كثيرًا أمام خصم لا يرحم.

ورغم النتيجة، فإن هذه التجربة تظل مكسبًا ثمينًا للاعبين الصغار، الذين وجدوا أنفسهم أمام مدرسة كروية عالمية تُجيد اللعب تحت الضغط وتستثمر أنصاف الفرص. مثل هذه المباريات تصنع الشخصية الحقيقية للاعب، وتُكوّن عقليته التنافسية للمستقبل.

الكرة المغربية لم تخسر جيلاً، بل كسبت درسًا ثمينًا. فالمواهب المغربية حاضرة، والقاعدة موجودة، وما تحتاجه فقط هو المزيد من الاحتكاك، والصبر، والاستمرارية في العمل.

الهزيمة أمام البرازيل ليست نهاية الحلم ، بل بداية وعي جديد بطريق النجاح …