الحكم الإيطالي يفسد كأس العالم للشباب في قطر

د . الحسن عبيابة
الوزير السابق للشباب والرياضة
عرفت لعبة كرة القدم في العالم بعد الحرب العالمية الثانية تطورا مهما على كافة المستويات، سواء على مستوى المنتخبات أو على مستوى الفرق المحلية، بل أن لعبة كرة القدم أصبحت متنفسا للعديد من الشعوب في العالم، وهي المجال الوحيد الذي يمكن لدولة صغيرة الحجم والإمكانيات المادية تتمنى للدول النامية أن تنتصر على الدول المتقدمة ، وهو ماخلق نوعا من التوازن النفسي بالنسبة لكلمة الإنتصار في عالم كرة القدم، وبالرغم من أن تحول لعبة كرة القدم إلى سياسية دولية محكمة تتنافس فيها القرارات والدول والمنتخبات والفرق الرياضية، إلا أنها تبقى اللعبة الشعبية التي يقبل عليها الجميع مقابل الأداء المادي والمعنوي، لكن المسابقات الدولية وخصوصا كأس العالم
بجميع مستوياته وفئاته العمرية المختلفة أحيانا تتعرض لفساد مالي أو إداري أو تحكيمي ، وما جرى في الدوحة مؤخراً في كأس العالم
بالنسبة للمنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في مباراته في ربع النهائي أمام البرازيل يفسد تماما نبل وهدف لعبة كرة القدم في مثل هذه المحافل الرياضية، ما شهدناه
وشاهده الجميع من أخطاء تحكيمية من الحكم الإيطالي السيد أندريا كولومبو، ومن معه من المساعدين الإيطاليين وصل إلى حد التحامل على منتخبنا المغربي لأقل من 17 سنة ، حيث أفسد تماما كأس العالم لهذه الفئة في قطر،وأعطى لهذه المسابقة العالمية صورة لأطفال العالم بأن لعبة كرة القدم ليست للجميع كما يعتقد البعض، وإنما هي مجال تتحكم فيه عوامل أخرى معظمها تجارية وعوامل لامجال لذكرها،إن الشعور بالظلم لأطفال جاهدوا بكل شيىء ليحققوا حلما كبيرا لهم ولبلدهم هو ضرب لغياب العدالة الرياضة التي يتساوى فيها الجميع .
إن شبابنا في قطر إنتصروا أخلاقيا وميدانيا وحرمانهم سيبقى في ذاكرة التاريخ الرياضي، فالسرقة الموصوفة لإنتصار التي كان بطلها حكم حسم النتيجة قبل المبارة ستبقى وصمة عار في جبين الحكم الإيطالي، ويجب تقديم إحتجاج رسمي ضد الحكم الإيطالي حتى لا يكرر مثل هذا التصرف ويفسد المعنى النبيل لكرة القدم في العالم .
الحسن عبيابة
الوزير السابق للشباب والرياضة