نزهة الإكرامي تخرج عن صمتها : مواقف حاسمة ورؤية واضحة لإصلاح كرة السلة المغربية

بعد أسابيع من الجدل والتوتر داخل كواليس كرة السلة المغربية، اختارت نزهة الإكرامي أن تضع حدًا للصمت. ظهورها الإعلامي لم يكن عابرًا ، كلماتها حملت حِدّة وصراحة وجرأة غير معهودة، كاشفةً ما وصفته بـ” المغالطات المصنّعة ” التي استهدفتها، وموضحة موقفها الحقيقي من الجدل الدائر حول الانتخابات المقبلة داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.

تحدثت الإكرامي بنبرة ثابتة وهادئة ، لكنها حاسمة … واضعةً النقاط على الحروف بشأن أهلية اللجنة المؤقتة للترشح، وموجّهة رسائل مباشرة للرئيس القادم ، في خطوة اعتبرها كثيرون تحولًا في خطابها المعتاد.

في بداية حديثها ، شددت نزهة الإكرامي على أنها لا تنتمي إلى أي لجنة انتخابية حاليًا ، ولن تكون جزءًا من أي لجنة مستقبلًا، معتبرةً أن خروجها اليوم ليس تعبيرًا عن موقف شخصي، بقدر ما هو رسالة موجهة لأسرة كرة السلة المغربية. وقالت موجّهة كلامها للرئيس المقبل:

«رجاءً… لا تجعلونا نرى الفساد يتكرر أمام أعيننا. ضعوا مصلحة كرة السلة فوق كل اعتبار. كفى تصفية حسابات! كفى انشغالًا بالأمور الشخصية… اعملوا من أجل البلاد ومن أجل اللعبة. هناك عائلات تعيش من كرة السلة، فليكن الضمير حاضرًا. الكرسي مسؤولية وليس غنيمة.»

وفي ما يتعلق بالجدل القانوني الذي أثاره تصريحها حول أهلية اللجنة المؤقتة للترشح، أوضحت بلهجة واضحة:

**«قلتُ إن اللجنة المؤقتة لها الحق في الترشح، وأنا أتحمل مسؤوليتي كاملة. القانون لا يمنعهم، لأن المنع يجب أن يكون مكتوبًا … والواقع أن :

1 – القرار الوزاري لم يتضمن أي منع.

2 –  النظام الأساسي والقانون الداخلي للجامعة لا يحتويان على مادة تمنع الترشح.

3 – الوزارة بصفتها جهة التعيين، لم تصدر أي منع رسمي.
كل ما عدا ذلك مجرد تأويلات لا سند لها.»**

 

أما بخصوص الانتقادات الشخصية، ومنها لقب “بنت البارح”، فقد ردّت بكلمات مقتبسة من الحكمة الشعرية لأبي الطيب المتنبي، مؤكدة:

« إذا كانتِ الحياةُ تُعطيكِ لسانًا … فلا تضيّعيه فيما لا ينفع … »

وعلى المستوى الرياضي ، كشفت نزهة عن انتمائها وتشجيعها لفريق الجيش الملكي ، معتبرةً أن الأمر يتجاوز مجرد علاقة بمدينة أو مؤسسة … قائلة :

«أحترم الفريق الذي يلعب بلا لاعبين أجانب، ويقاتل في كل لقاء، ويقدم كل ما لديه.»

وفي ختام كلماتها ، قدّمت الإكرامي رؤيتها لمستقبل كرة السلة الوطنية ، داعيةً إلى تجاوز الحسابات الضيقة ووضع المصلحة العامة في قلب عملية الإصلاح :

«نريد نهضة حقيقية… ولن نصل إليها إلا إذا غلّبنا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. كرة السلة رياضة المثقفين … فأين هم …؟ نحتاج رجالًا ونساءً يشتغلون بجد ومسؤولية ، لا نجومًا يبحثون عن الأضواء في الفيسبوك … »