رهان الصدارة واستكمال المسار …

بقلم : حمزة ناجي

يخوض المنتخب الوطني المغربي مباراة مفصلية أمام منتخب زامبيا ، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 ، في مواجهة تتجاوز بعدها الحسابي ، لتلامس أبعادا نفسية وفنية مرتبطة بطموح الذهاب بعيدا في البطولة القارية المقامة على أرض المغرب .

اللقاء يأتي في ظرف دقيق ، حيث يسعى “أسود الأطلس” إلى حسم صدارة المجموعة وتفادي أي حسابات معقدة ، مع أفضلية واضحة للبقاء في الرباط ، وهو عامل يراه الطاقم التقني مهما من حيث الاستقرار والجاهزية ، في أفق الأدوار الإقصائية .

خلال الندوة الصحفية التي سبقت المواجهة ، بدا وليد الركراكي واثقا من اختياراته ، ومتماسكا في خطابه ، مؤكدا أن هدف المنتخب لم يتغير ، وهو المنافسة على اللقب والتتويج بالكأس القارية .
الركراكي لم يتردد في مواجهة الانتقادات ، معتبرا إياها جزءا من طبيعة كرة القدم ، خاصة داخل بلد يعشق المنتخب ويرفع سقف طموحاته ، مضيفا أن الضغط ليس عبئا بل دافعا إضافيا لتقديم الأفضل .

الناخب الوطني شدد أيضا على أن المجموعة الحالية تعيش أجواء إيجابية ، يسودها الانسجام وروح المسؤولية ، مؤكدا أن هذا العامل يبقى حاسما في البطولات الكبرى ، حيث لا تصنع الألقاب بالأسماء فقط ، بل بقوة المجموعة وقدرتها على الصمود في اللحظات الصعبة .

وعلى المستوى الفني ، خص الركراكي اللاعب إبراهيم دياز بإشادة خاصة ، مبرزا دوره الحاسم وقدرته على صنع الفارق ، ومؤكدا أن ثقته فيه لم تهتز رغم بعض الانتقادات السابقة ، لأن اللاعب يمتلك العقلية والشخصية اللازمتين لمواعيد من هذا الحجم .

كما تطرق مدرب المنتخب إلى أهمية حضور القائد أشرف حكيمي ، معتبرا أن عودته تمنح الفريق قوة إضافية وتوازنا أكبر ، بالنظر لتجربته الكبيرة ومكانته داخل المجموعة ، سواء على المستوى التقني أو القيادي .

مباراة زامبيا تشكل إذن محطة اختبار حقيقية لمدى جاهزية المنتخب المغربي ، ليس فقط من أجل عبور الدور الأول في الصدارة ، بل لتوجيه رسالة واضحة مفادها أن “أسود الأطلس” عازمون على تحويل الطموح إلى واقع ، والسير بثبات نحو لقب قاري طال انتظاره ، فوق أرضهم وأمام جماهيرهم .