أشبال الأطلس يسقطون أمام اليابان … دروس من هزيمة موجعة
✍️ بقلم: عبد الهادي الناجي
لم تكن خسارة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة أمام نظيره الياباني مجرد عثرة في مسار جيل واعد ، بل محطة مليئة بالدروس ، تكشف حجم التحديات التي تنتظر “أشبال الأطلس” في طريقهم نحو النضج الكروي.
تفوق تكتيكي ياباني وارتباك مغربي
المنتخب الياباني دخل اللقاء بإيقاع سريع وتنظيم محكم، ضغط منذ البداية وأجبر العناصر المغربية على التراجع. الانضباط الآسيوي والانتشار الذكي في الوسط مكّنا اليابانيين من فرض أسلوبهم والتحكم في زمام المباراة، فيما عانى الأشبال من فقدان التوازن بين الخطوط وصعوبة في مجاراة السرعة والتمريرات القصيرة.
فعالية غائبة وتراجع في الإيقاع
رغم بعض المحاولات ، افتقد الخط الأمامي المغربي للحسم أمام المرمى ، إذ ضاعت فرص محققة بسبب التسرع وغياب التركيز … ومع مرور الدقائق، بدا التراجع البدني واضحًا، ما فتح المجال لليابانيين لاستغلال المساحات وإدارة النتيجة براحة أكبر.
الجانب الذهني يصنع الفارق
من الناحية النفسية، بدا الضغط واضحًا على اللاعبين المغاربة بعد الهدف الأول، فتعددت الأخطاء وقلت المبادرة. في المقابل، أظهر المنتخب الياباني نضجًا في التعامل مع كل لحظة من اللقاء، وكأنه يلعب بخطة مدروسة سلفًا حتى آخر دقيقة.
خسارة مؤلمة.. لكنها مفيدة
رغم مرارة النتيجة، إلا أن الهزيمة أمام اليابان يجب أن تُقرأ بإيجابية. فجيل الأشبال يضم عناصر موهوبة تحتاج فقط إلى المزيد من الاحتكاك، والإعداد الذهني والبدني المتوازن. مثل هذه التجارب القاسية هي التي تصنع الفرق في المستقبل وتمنح اللاعبين الخبرة اللازمة للتعامل مع المواعيد الكبرى.
تصريح المدرب: “الهزيمة درس، وليست نهاية المشوار” …
“في الشوط الأول كنا أفضل دفاعيا، وخلقنا عدة فرص لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، ولكن على أية حال هذه أول مباراة في البطولة”. “كأس العالم ما تزال مستمرة ، وهناك مباراتان قادمتان. المهم الآن هو أن نشاهد ما قمنا به خلال اللقاء ، ونصحح الأخطاء التي ارتكبناها
قال مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة:
“نحن نتحمل مسؤولية الخسارة، لكننا فخورون بالمجهود الذي قدّمه اللاعبون. اليابان كانت أكثر جاهزية، وهذا اللقاء سيكون محطة للتعلم. ثقتنا في هذا الجيل ثابتة، وسنعود أقوى في الاستحقاقات القادمة.”
🖋️ عبد الهادي الناجي
				