قبل صافرة البداية … ماذا جرى لمنتخب المغرب الرديف … ؟ طارق السكتيوي يكشف العاصفة التي سبقت مواجهة جزر القمر

✍️ بقلم: عبد الهادي الناجي
لم تكن مباراة المنتخب المغربي الرديف أمام جزر القمر في افتتاح مشاركته بـكأس العرب – قطر 2025 مجرد مواجهة افتتاحية عابرة، بل كانت خلفها قصة توتر وضغط وتحدٍّ خفي لم يظهر للعيان إلا بعد نهاية اللقاء.
ساعة ونصف من القلق داخل الحافلة
طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الرديف، كشف بعد المباراة عن تفاصيل مثيرة عاشها المنتخب قبل الوصول إلى الملعب.
حافلة الفريق تأخرت أزيد من ساعة ونصف، وضع جعل اللاعبين يصلون قبيل صافرة الانطلاقة بلحظات معدودة، دون إحماء، دون اجتماع فني أخير، ودون الحدّ الأدنى من التحضير الذهني المتعارف عليه قبل المباريات الكبرى.
وقال السكتيوي:
“قضينا ساعة ونصف داخل الحافلة… وصلنا متأخرين ولم نجد الوقت للإحماء أو الحديث كما يجب.”
ضغط نفسي… وبداية بلا استعداد
ورغم الوضعية الصعبة التي يعيشها أي فريق يتجه إلى مباراته الافتتاحية دون تحضير، نجح اللاعبون في تجاوز الصدمة بسرعة، وقدموا أداءً مقنعاً، ليُحوّلوا تلك اللحظات العصيبة إلى دافع إضافي نحو الفوز.
فوز بثلاثية… وشخصية منتخب
انتهت المباراة على إيقاع فوز مستحق للمنتخب المغربي الرديف 3 – 1، فوز رآه السكتيوي “نتيجة معتبرة” بالنظر لما سبق المواجهة من ارتباك وسوء تنظيم.
المنتخب سيطر على أغلب فترات المباراة رغم السرعة والاندفاع القويين لمنتخب جزر القمر، ما أكد قوة شخصية “أسود الرديف” وقدرتهم على التكيّف تحت الضغط.
إشادة بالمنافس.. وتركيز على القادم
لم يُخفِ السكتيوي صعوبة المواجهة:
“منتخب جزر القمر يمتلك لاعبين سريعين ويتدخلون بقوة… التحكم لم يكن سهلاً.”
لكن المنتخب المغربي عرف كيف يُنهي المهمة بنجاح، قبل التوجه لخوض مباراتيه المقبلتين أمام عُمان ثم السعودية.
هل كان التأخير مجرد حادث عابر… أم ناقوس خطر يجب الانتباه إليه؟
ما جرى قبل مباراة جزر القمر ليس تفصيلاً بسيطاً يمكن تجاوزه، بل هو مؤشر تنظيمي خطير يتطلب وقفة واضحة قبل إكمال المشوار.
فالمنتخب الذي ينافس قارياً وعربياً لا يجوز أن يجد نفسه عالِقاً لساعات في الحافلة، يصل متأخراً، ويبدأ مباراته دون إحماء أو اجتماع تقني.
وإذا لم يتم استيعاب الدرس مبكراً، فقد تتكرر الأخطاء في لحظات أكثر حساسية … وربما أكثر كلفة …
إن شخصية اللاعبين وروحهم القتالية غطّت على الخلل التنظيمي ، لكن استمرار مثل هذه الحوادث قد يؤثر على المسار العام للمنتخب في البطولة …
هنا تتجلى ضرورة التدخل السريع، لتأمين ظروف احترافية تليق بلاعبين حملوا المسؤولية ونجحوا رغم كل الظروف.