الأبناء البررة للملكة … حيثما كانوا يشرفون الوطن … ويصنعون الأفراح

بقلم : عبد الهادي الناجي

ليست الوطنية شعارا يُرفع في المناسبات ، بل سلوكا يُمارَس عندما تحين لحظة الامتحان الحقيقي … وفي مثل هذه الصور الصادقة ، تتجلى ملامح المغرب الذي نؤمن به : كفاءة ، تواضع ، وانتماء راسخ لا تحدّه الجغرافيا ولا تغيّره الظروف …

في ملاعب العالم ، كما في مختلف المحافل الدولية ، يبرهن أبناء المملكة أن حمل القميص الوطني مسؤولية أخلاقية قبل أن يكون امتيازا رياضيا ، وأن تمثيل المغرب شرف يُصان بالفعل لا بالكلام. لحظات إنسانية تختصر الكثير : احترام متبادل ، روح جماعية ، وإيمان عميق بأن النجاح ثمرة عمل مشترك لا بطولة فردية …

هؤلاء الأبناء البررة ، أينما وُجدوا ، يضيفون إلى رصيد الوطن قيمة معنوية قبل الألقاب ، ويُرسّخون صورة بلد يصنع أبناءه المجد بصمت ، ويترك أفعالهم تتحدث عنه في كل الساحات …

هو مغرب القيم قبل النتائج ، ومغرب الرجال الذين إذا حضروا شرّفوا ، وإذا انتصروا تواضعوا ، وإذا حملوا الأمانة أدّوها بصدق ومسؤولية …
هكذا يُكتب المجد … وهكذا يُصان اسم المغرب عاليا …